أعلنت شركة مايكروسوفت أنها ستوقف خدمة سكايب رسميًا في 5 مايو 2025، منهية خدمة الاتصال الصوتي والمرئي عبر الإنترنت التي غيّرت مشهد التواصل لأكثر من عقدين. بالنسبة لآلاف المستخدمين في السعودية والإمارات ودول الشرق الأوسط الأخرى، كان سكايب أكثر من مجرد تطبيق؛ كان جسرًا يربط العائلات والشركات والمجتمعات عبر القارات.
في هذا المقال سنستعرض أسباب إيقاف سكايب، إرثه في الشرق الأوسط، ردود فعل المستخدمين، وكيف يهدف مايكروسوفت تيمز إلى سد هذه الفجوة. كما سنقترح بدائل وخطوات عملية لضمان استمرار تواصلكم بعد الإغلاق.
لماذا يتم إيقاف سكايب؟
قرار مايكروسوفت يأتي في إطار جهودها لدمج أدوات التواصل الخاصة بها وتركيزها على مايكروسوفت تيمز كمنصة موحّدة. الأسباب الرئيسية:
- تبسيط منظومة مايكروسوفت
- تُعَدّ تيمز المحور الرئيسي للتواصل داخل حزمة Microsoft 365، مما يجعلها الخيار المفضل للشركات التي تعتمد على هذه الخدمات في المنطقة.
- المنافسة الشديدة
- فقد خسر سكايب الكثير من حصته أمام تطبيقات مثل واتساب وزووم، المنتشرة بقوة في السعودية والإمارات. واجه سكايب صعوبة في الابتكار وتبسيط واجهته، فانتقل المستخدمون إلى تطبيقات أكثر سهولة.
- تلبيَة احتياجات الأعمال الحديثة
- يشهد الشرق الأوسط تحولًا رقميًا سريعًا، والشركات والحكومات هناك تتبنى أدوات تعاونية متقدمة، وتيمز يوفر ميزات أفضل لإدارة المشاريع والاجتماعات الآمنة.
الخلاصة: قرار مايكروسوفت يعكس التزامها بمنصة حديثة وشاملة تناسب المتطلبات المتطورة في المنطقة، عوضًا عن سكايب الذي عجز عن مواكبة المنافسة.
إرث سكايب في الشرق الأوسط
على مدار أكثر من 20 عامًا، ترك سكايب بصمة لا تُمحى في المنطقة:
- إطلاق 2003
أصبح سكايب وسيلة رائدة للمغتربين في السعودية والإمارات وقطر للتواصل مع أهلهم، خصوصًا خلال رمضان وعيد الفطر. - استحواذ مايكروسوفت 2011
عزز التكامل مع أجهزة ويندوز، فازداد استخدامه في الشركات والمؤسسات. - رائد العمل عن بُعد
في أوائل العقد الحالي، كان سكايب دعمًا أساسيًا للشركات في دبي والرياض أثناء تطبيق نماذج العمل عن بعد.
مع تقاعد سكايب في 2025، تنتهي حقبة من التواصل عبر الإنترنت كانت حجر الأساس لاتصالات الملايين.
ردود فعل المستخدمين في الشرق الأوسط
الأمر أثار مشاعر مختلطة بين المستخدمين:
- حنين إلى سكايب
يقول الكثيرون إنهم يذكرون أول مكالمة فيديو مع الأقارب في بلد بعيد، أو تجمعات الإفطار الافتراضية عبره. - قلق من تيمز
يخشى البعض أن تكون تيمز معقدة وشديدة التركيز على الشركات، بينما يفضلون واتساب لبساطته. - تأمل في إرث مايكروسوفت
يربط البعض بين إيقاف سكايب وتقاعد خدمات أخرى مثل MSN Messenger، كتذكير بمدى تطور التكنولوجيا.
ما التالي لمستخدمي الشرق الأوسط؟
مع توقف سكايب، إليكم الخيارات المتاحة:
- مايكروسوفت تيمز
- يمكن الانتقال بسلاسة باستخدام بيانات اعتماد سكايب نفسها، حيث تنتقل كافة المحادثات وجهات الاتصال.
- يقدّم ميزات متقدمة للتعاون، مثل التحرير المشترك للمستندات ودعم عدة لغات والمؤتمرات الآمنة.
- مناسب جدًا للشركات في السعودية والإمارات التي تعتمد أصلًا على خدمات مايكروسوفت.
- بدائل شائعة
- واتساب: المفضّل للمحادثات الشخصية والمجموعات في السعودية.
- زووم: رائج في الإمارات للاجتماعات المهنية والويبينارات.
- جوجل ميت: خيار مريح لمستخدمي جيميل في المنطقة.
- ديسكورد: يزداد شهرة بين الشباب للمكالمات الصوتية.
خطوات عملية للانتقال
- التحخطيط المسبق: ابدؤوا مبكرًا في نقل البيانات لتجنّب الانقطاع.
- استكشاف الميزات: تصفحوا دليل الانتقال إلى تيمز المخصص للشرق الأوسط على موقع مايكروسوفت.
- تحميل البدائل: احتفظوا بتطبيق احتياطي مثل واتساب أو زووم لاستخدامه عند الحاجة.
لماذا تثقون بهذه المعلومات؟
كتبه فريق «تِك إنسايتس»، المتخصص في تتبّع وتحليل توجهات التقنية في الشرق الأوسط، اعتمادًا على إعلانات رسمية من مايكروسوفت وردود فعل المستخدمين على منصة X.
نهاية حقبة وبدايات جديدة
إن إغلاق سكايب في 5 مايو 2025 ليس مجرد توقف خدمة، بل محطة تعكس تحول الاتصالات في الشرق الأوسط. بعد أكثر من 20 عامًا من تيسير التواصل بين العائلات ودعم الأعمال، تحل تيمز بديلًا قويًا، بينما تضمن تطبيقات مثل واتساب وزووم استمرار التواصل بسهولة.
سواء كنتم تنتقلون إلى تيمز، أو تستكشفون بدائل، أو تسترجعون ذكريات سكايب، لا شك أن المستقبل يحفل بفرص جديدة للبقاء على تماس دائم.